“دبي للثقافة” Ùˆ”مشاريع بدون” تطلقان برنامج “الكتابة عن الفن” لتشجيع حركة النقد الفني في الإمارات

0
253

تتعاون “هيئة دبي للثقافة والفنون” (دبي للثقافة)ØŒ الهيئة المعنية بالثقافة والفنون والتراث في الإمارة، مع “مشاريع بدون”ØŒ المؤسسة المتخصصة برعاية وتشجيع الفنانين المعاصرين في الشرق الأوسط، على إطلاق مبادرة جديدة لبناء طاقات إبداعية متمكنة في مجال النقد الفني والكتابة في الإمارات، من خلال ورش عمل “الكتابة عن الفن” التي تعتبر الأولى من نوعها في دبي.

وستكون الدورة، التي تستمر خمسة شهور، مجانية وتبدأ في شهر يناير 2010ØŒ لتكون بمثابة مدرسة غير رسمية للفنون، تشجع النقاش حول المدارس الفنية المعاصرة وتشكل منطلقاً لتواصل الفنانين وأصحاب المعارض والمحررين في المنطقة والعال. وتتضمن الدورة عروضاً توضيحية باللغتين العربية والإنجليزية يقدمها نخبة من أبرز الفنانين والنقاد، إلى جانب ورش العمل التي تقام في “ذا شيلتر” في القوز والبستكية والمكتبة العامة بدبي ومواقع أخرى. كما تشتمل المبادرة على زيارات إلى هذه المعارض يعقبها جلسات نقاش نقدية مفتوحة ولقاءات شخصية مع المحررين المشرفين.

وسيتم منح المشاركين شهادات خاصة بعد الانتهاء من الدورة، إلى جانب تسهيل تواصلهم مع المطبوعات الفنية ومديري المعارض والناشرين على مستوى المنطقة.

وأشار سعيد النابودة، المدير التنفيذي للمشاريع في “هيئة دبي للثقافة والفنون”ØŒ إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز الاهتمام بالفن بين كافة أفراد المجتمع من خلال المشاركة الإعلامية الفاعلة الأمر الذي يساهم بدوره في تحفيز الروح الإبداعية لدى الفنانين في المنطقة.

وقال النابودة: “هناك فراغ واضح في مجال الكتابة الفنية والنقدية في المنطقة بوجه عام، ونسعى من خلال ورش العمل التي يجري تنظيمها إلى زيادة مستوى الاهتمام بالفن في المنطقة من خلال إيجاد مجتمع من المؤلفين والنقاد المتخصصين في هذا المجال. وستساهم هذه الخطوات بدورها في تثقيف الجمهور بشكل أكبر، وبالتالي تسهيل التفاعل والتواصل المباشرين بين الجمهور والفنانين. وتأتي جهود الهيئة في هذا السياق ضمن استراتيجيتها الرامية إلى التعاون مع أفضل الجهات المهتمة بالفنون في العالم، بهدف إرساء مفاهيم ثقافية جديدة تعنى بالفنون وتقدر دورها الكبير في تطوير المجتمع”.

وتابع النابودة قائلاً: “يعتبر النقد من أهم الركائز التي تقوم عليها الحركة الفنية، ويمثل المعيار الذي تقاس به المبادرات الفنية المعاصرة. ونحن على ثقة من أن ورش العمل ’الكتابة حول الفن‘ المجانية ستساهم بدور فاعل في رعاية الحوار الفني المتخصص وسترسي دعائم قوية لتأسيس مجتمع من النقاد المحترفين في دبي”.

ومن جانبها أشارت أنتونيا كارفر من مؤسسة “مشاريع بدون”ØŒ أن الهدف من ورش العمل هو تقديم تجربة عملية وتدريبية لجميع الراغبين بتطوير مهاراتهم في الكتابة، وقالت: “ستقدم الجلسات التفاعلية فرصة هامة للحوار ومناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالفن، إلى جانب اكتساب تجربة عملية في مجال الكتابة النقدية”.

وتابعت كارفر قائلة: “توجد اليوم ضرورة ملحة لتفعيل دور الكتابة النقدية والفنية المتخصصة في دبي، لا سيما مع الاستعداد لافتتاح المزيد من المتاحف والمؤسسات الثقافية في الدولة، واتجاه عدد كبير من الفنانين والمثقفين للإقامة في دبي”.

وستتولى إدارة البرنامج مجموعة من الأكاديميين المعروفين، من بينهم ممثلون عن برنامج USC Annenberg/Getty Arts للصحافة الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وعدد من كبار النقاد ومنهم حسان خان المقيم في العاصمة المصرية القاهرة؛ ووكايلين ويلسون-جولدي، المراسلة الصحفية في بيروت؛ ونيغار عظيمي، المحرر الأول في “بدون” والصحافية في “نيويورك تايمز”.

نبذة عن “دبي للثقافة”

تم إطلاق هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة دبي للثقافة والفنون في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم. وأعلنت الهيئة عن إطلاق العديد من المبادرات التي تثري النسيج التاريخي والمعاصر للثقافة في الإمارة، ونذكر من بين أبرز المبادرات:

متحف محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم): مشروع هو الأول من نوعه في العالم، يهدف إلى إطلاع العالم على حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومآثره الخالدة.
مهرجان الخليج السينمائي: تتطلع “دبي للثقافة” إلى صناعة الأفلام السينمائية بوصفها من أهم السبل التي يمكن للعالم أن يتعرف من خلالها على ثقافة دبي وتقاليدها وتاريخها وأنماط الحياة العصرية التي تحفل بها اليوم.
معرض البستكية للفنون: حدث فني ثقافي سنوي يعقد في البستكية، إحدى أبرز المناطق التراثية والتاريخية في مدينة دبي.
مهرجان دبي لمسرح الشباب: مهرجان سنوي يحتفي بفن المسرح في الإمارات ويرعى المواهب الوطنية الشابة.
دبي قادمة!: لتشجيع ورعاية المبادرات التي تساهم بدور فاعل في تطوير الأحداث والفعاليات الثقافية في دبي. واستعرضت “دبي للثقافة” مؤخراً تطلعاتها ورؤيتها الثقافية أمام جمهور عالمي في معرض “آرت بازل”ØŒ أحد أهم وأبرز المعارض الثقافية في العالم.
خور دبي: متحف يحتفل بالتنوع الثقافي الكبير الذي تتميز به دبي.
الديار المقدسة: ثمرة التعاون مع متاحف “رايس إنغلهورن” الألمانية لعرض مجموعة حصرية من الصور النادرة التي لم يسبق عرضها سواء في المنطقة أو دبي تحديداً.

نبذة عن “بدون”

مؤسسة فنية تعنى بدعم وتشجيع الفنانين المعاصرين في منطقة الشرق الأوسط. تأسست عام 2003 وتعمل على إصدار مجلة “بدون” الفصلية الحائزة على الجوائز، كما تتولى من خلال قسمي الإشراف Ùˆ”مشاريع بدون” على توكيل وإدارة المعارض والمشاريع والمناسبات الفنية. ويقيم محررو “بدون” في دبي وبيروت والقاهرة ونيويورك، وتمتد شبكة الكتاب والفنانين والمهندسين المعماريين وصناع الأفلام وخبراء قطاع التعليم والمفكرين الذين يتعاونون مع “بدون” لتشمل مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here